للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[القيام بأمانة هذا الدين]

ختاماً أيها الإخوة: أمانة ومسئولية على رقابكم، هي في أعناقكم أنتم تقوموا بهذا الدين على العين والرأس، قولوا: يا ربنا نعاهدك أن نموت دون هذا الدين، وأن تراق دماؤنا لأجل هذا الدين، وأن تنتهي مصالحنا لأجل هذا الدين.

يا ربنا أغلى شيء عندنا ديننا، ومن أجل مرضاتك نترك الغناء، نترك اللهو لوجهك سبحانك، نترك المعاصي لوجهك سبحانك، هنا نثبت أننا أمة جادة في استقامتها واستعانتها بالله سبحانه وتعالى.

أما أننا نسمع هذا الكلام يدخل من هذه الأذن ويخرج من هذه الأذن.

لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي

ولو ناراً نفخت بها أضاءت ولكنك تنفخ في رماد

نقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، لكني أثق أن هذا المسجد المليء لن يخلو إن شاء الله من شباب ورجال قد بلغت إن شاء الله هذه النصيحة في قلوبهم مبلغاً، وعاهدوا الله منذ هذه الليلة من كان على صلاح أن يزداد صلاحاً، ومن كان على معصية أن يودع المعصية وأن يفتح صفحة جديدة لخدمة دين الله، لوجه الله، لإعلاء كلمة الله.

والله يا إخوان إن اجتماعكم هذا يغيظ اليهود في تل أبيب، وأمريكا، وبريطانيا، ويغيظ النصارى في روما وإيطاليا؛ لأنهم يعملون باليل والنهار من أجل إفسادكم وإضلالكم، ومن أجل أن تنزع بناتكم الحجاب، وتعاكس بالهاتف، وتخرج بالتبرج والسفور، وتريد الاختلاط، يريدون أن تجتمعوا في كل اجتماع على لهو، إلا الاجتماع في بيوت الله، بكتوهم واجعلوهم من الأذلين، وخيبوا ظنونهم في إضلالكم، بإذن الله ترضون الله جل وعلا وتفوزون بنصر الله.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.