للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ربطهم بالفتيا من العلماء المعتبرين]

الأمر الآخر أيها الأحبة! بعد حاجتهم إلى الدروس والحلقات التعليمية حاجتهم إلى الفتيا، وليس الإنسان قادراً أن يفتيهم في كل مسألة حلت في بلادهم (وأجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار) لذا كان من ألزم اللوازم أن من ذهب إلى هناك أن يجعل بينه وبين المراكز التي زارها خطاً مباشراً للاتصال المستمر، إذا أشكل عليهم شيء يعدهم بأن يعرضه على العلماء هنا والذين نحسبهم ولا نزكي على الله أحداً من أتقى علماء المسلمين على ظهر الأرض، لماذا نقول: لابد أن نربطهم بالفتيا هنا؟ لأن الفتوى جاهزة في المجتمع الأمريكي، الفتوى التي تعدت حتى المرونة إلى تقطع أجزاء الأحكام.

الأمر الآخر: الفتوى جاهزة في بلدان كثيرة مختلفة، حتى أباحت لبعض النساء أن تجمع بين صلاة الظهر والعصر عند الشاطئ لأن في أداء كل صلاة في وقتها مشقة، والمشقة تجلب التيسير فلا بأس للفتاة المسلمة حينما تسبح على الشاطئ أن تصلي الظهر والعصر جمعاً، ستعجب من ألوان الفتاوى وأشكالها؛ إذاً فمن ذهب إلى هناك فليربطهم بمن يعرف من العلماء الثقات، من العلماء الصالحين الذين يوثق بعلمهم سواءً في مصر أو في سوريا أو في لبنان أو في أي منطقة أو في المملكة خاصة بالدرجة الأولى، المهم نحن لا نتعصب لجنسية العالم بل نتعصب لعلمه وتقواه، فإذا وجد العالم الذي يتقي الله فاحرص أن يكون بينك وبين أولئك سبباً تربطهم به حتى يفتيهم في حاجاتهم وأسئلتهم، ونوازل تحل في أرضهم تحتاج من الفتوى بالدقيقة بل بالساعة وفي كل يوم.

وإنني أقترح أن يوجد لوزارة الشئون الإسلامية خط مجاني مباشر لكل مركز من المراكز الإسلامية، أن المركز من هناك يتصل ونحن الذين ندفع فاتورة الاتصال من أجل الإجابة على أسئلتهم وفتواهم من قبل علمائنا الأجلاء نفع الله بهم وجزاهم خير الجزاء.