للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الحزم أصل من أصول الدين]

أيها الأحبة: أقول: إن الحزم أصل من أصول الدين، والله جل وعلا قال: ((ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} [البقرة:٢٠٨] أي: اعملوا بالإسلام في كل جوانبه: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ} [البقرة:٨٥] {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ} [المائدة:٥٢] والآية الأخرى: {يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا} [الأعراف:١٦٩] يأخذون شيئاً من الدين ويتركون غيره ثم بعد ذلك يقولون: إن الله غفور رحيم.

وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والعزيمة على الرشد) الرشد والرشاد، والخير والفلاح يحتاج عزيمة، يحتاج قوة، يحتاج نفساً قوية جداً.

وإن كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الأمر أن تترددا