للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نصيحة لمن يتعاطى المخدرات]

السؤال

أنا شابٌ أتعاطى المخدرات، فبماذا تنصحونني جزاكم الله خيراً؟

الجواب

لا أرى لك إلا أن تبادر بالتوبة إلى الله عز وجل بادئ ذي بدء، ثم بالاستعانة بالجهات التي تعينك على الإقلاع عن هذا، ولن يجعلك تقلع كما قلت إلا التوبة، ومجاهدة النفس؛ لأن المخدرات إذا اختلطت بالدم والجسم أصبح من الصعب الإقلاع عنها، إلا لمن صبر عن معصية الله، وصبر على طاعة الله، وصبر ابتغاء مرضاة الله، وصبر خوفاً من عذاب الله، فإن صبره هذا سوف يجعله -بإذن الله- يقلع.

الأمر الآخر: لابد أن تبوح بسرك، بعض الشباب وقع في المخدرات، وهو أسيرٌ في نفسه حبيسٌ لسره، لا يستطيع أن يتجاوزه، تخبر الشيخ، أو تخبر مدير المدرسة، تقول له: والله أنا وقعت في الحبوب، في كذا في كذا أعينوني واستروني، وأنا أضمن ضمانة مستشفى الأمل، إذا جاءه إنسان عاقل يريد أن يعينوه على الإقلاع عن المخدرات، فإنهم يعينونه ويسترونه، بل لو شاء ألا يكتب اسمه ولا يرون بطاقته، فإنهم يسجلون اسماً رمزياً أو رقماً معيناً، ويتعاملون معه، معاملة هدفها الستر عليه وعدم فضيحته، هذه واحدة.

الثانية: أن تجتهد في الصحبة الصالحة التي تعينك على إشغال وقتك عن مجالس المخدرات، الصحبة التي تعينك، فأحد الذين يتعاطون المخدرات بنفسه قال لي: وهو يصارع نفسه.

يقول: والله إنني إذا قربت وخالطت أهل الخير، أو جلست في محاضرات وندوات واعتنيت بالصلاة مع الجماعة إني أجد نفسي أتركها أياماً، ولكن ليلة من الليالي يأتي فلان بن فلان ويطلع بنا في استراحة أو في مكانٍ ما أو مخيم أو يمين أو يسار، قليلاً وقد وقعنا في المخدرات وتعاطيناها وبعضنا ينظر إلى بعضٍ ويضحك، فإذاً مجالس أهل الخير؛ مجالس الصلاح والتقى هي التي تجنبك -بإذن الله- هذا الفساد.