للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[صورة من سوء الخاتمة]

ذكرت في خطبة جمعة من الجمع أن شاباً بلغ من شأنه، كان كسائر الشباب ما زال مع قرناء السوء وإيمانه يضعف ولا يتفقد نفسه حتى سافر إلى بانكوك، وأنتم تعلمون ما بانكوك؟ وفي لحظة هوس وعشق ومجون فقد حبيبة قد شغفها حباً وأشرب قلبه حبها، فلما أبطأت عنه كاد يجن، فلما قدمت عليه خر ساجداً لها، فكانت السجدة الأخيرة قبضه ملك الموت كافراً فاسقاً فاجراً ساجداً لغير الله.

يا إخوان! سوء الخاتمة ليس بعيداً عن أن تقلب القلوب، كان صلى الله عليه وسلم وهو المعصوم الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أكثر ما يدعو وهو ساجد، وأكثر دعائه في سجوده أن يقول: (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) وكان كثيراً ما يحلف ويقول: لا ومقلب القلوب، يحلف بالله مقلب القلوب، أفيأمن أحدنا على نفسه يا إخوان.