للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[توبة عجيبة]

السؤال

هذا شاب يقول: أخي وحبيبي في الله، إني شاب تبت إلى الله، ولكن ما زلت مع امرأة، فهل يجوز لي أن أستمر معها بعد التوبة على اتصال تلفوني أو عبر خطابات؟

الجواب

والله هذه التوبة العرجاء، ما شاء الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة:٢٠٨].

تب إلى الله جل وعلا، نعم لا نقول: إنسان عنده أربعة ذنوب واقع فيها، تاب من ثلاثة وبقي الرابع، نقول: لا إما أن تتوب من الرابع وإلا فارجع الثلاثة التي ذهبت، هذا خطأ، لكن نقول: تب إلى الله جل وعلا، وبالذات مثل هذه الذنوب والخطايا المتعلقة بمصائب النساء؛ فإن عواقبها وخيمة.

أسأل الله أن يستر علينا وعليك، وبادر بمجاهدة النفس بالقطيعة، اقطع هذه المكالمة والمراسلة، تزوج حتى تيئس منك، ولعل الله سبحانه وتعالى أن يصرفها عنك ويصرفك عنها، وألح على الله، واسأل الله أن يصرفها عن نفسك، فإن من ألح على الله ولو في شأن دنياه أجابه، فما بالك بمن يلح على الله بشأن دينه وطاعته لله.