للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[دعوة الممرضات في المستشفيات]

الآن يوجد آلاف من الممرضات السعوديات، وهل الحل أن نتكلم في التمريض على المنابر والخطب؟! نحذِّر من خطورة هذا الباب! هذا معقول.

نحذِّر من أن هذا الباب إذا لم يُضبط بضوابط شرعية! هذا أمر واجب فوق المعقول أيضاً.

لكن أن نهمل هذه الممرضة وليس لها عندنا إلا أن نتَّهمها أو أن نتكلم عليها! لا يا إخوة.

هل يوماً ما فكرنا أن ننتج شريطاً أو كتاباً أو رسالةً أو أسلوباً نخترعه نوجهه إلى الممرضة المسلمة، أو دور الممرضة المسلمة في المستشفى؟! تصوروا يا إخوان: في أحد المستشفيات فتاة ملتزمة، تعمل ممرضة، بحاجة إلى العمل، وتعمل في قسم النساء، إلا أن التمريض حتى الآن يسمى: تمريضاً منفصلاً وهو لا يزال مختلطاً، فتأتي متحجبة بقفازها، وأغلب وقتها في قسم النساء، لكن لو خرجت أو مرت اضطرت أن تقابل في الممر أو في الطريق رجلاً، فأخذت لوحة وعلقت، لوحة مكتوب عليها: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ} [النور:٣٠] فماذا فعل أحد شياطين الإنس في تلك المستشفى؟ جاء وأزال اللوحة! إذاً توجد فتاة ممرضة ملتزمة مسلمة صالحة تريد أن تقوم بهذا العمل، وتريد أن تُسعد بتحقيق ضوابطه الشرعية بما يخدم مصلحتها ولا يتنافى مع أحكام ربها، وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم، ولكن يوجد من هو لها بالمرصاد، فأين معاشر الدعاة عنها؟ أين تشجيعها؟ أين الثناء عليها والدعاء لها بالثبات على حجابها وانفصالها وعزلتها واختيارها مكتباً مستقلاً بها بدلاً من أن نسكت عنها ولا تسمع منا إلا الهجوم، ثم تتنازل رويداً رويداً حتى ترمي القفاز، ثم تخفف الغطاء، ثم ترمي الحجاب، ثم تكشف الشعر، ثم تقصر اللباس، ثم تكون كسائر المتبرجات الكاسيات العاريات.

كذلك الطبيبة المسلمة: أيضاً الطبيبة المسلمة بحاجة إلى أن يوجه لها الخطاب، وأن تعطى دوراً يليق بها في الدعوة إلى الله جل وعلا، هذا لم يوجد حتى الآن إلا في القليل النادر.

المرأة الكبيرة:- الآن الأشرطة لو قلت لك: عندي شاب منحرف، أعطني شريطاً.

تقول: والله تفضل، هذا شريط للشيخ/ عبد الوهاب الطريري، رسالة من القلب.

أقول: جزاك الله خيراً، وعندي جدتي ملتزمة أعطني شريطاً.

أليس عندك شريط للعجائز؟! لماذا لا يوجد شريط للمرأة المسلمة؟! لماذا لا يوجد شريط للمرأة الكبيرة في السن؟! لا بد أن يوجد! وكنتُ في حوار مع أحد الإخوة، قال: ما رأيك أنت أن تجعل هذا الشريط؟ قلت: هل رأيتني عجوزاً؟! لماذا اخترتني من بينهم؟! فقررنا -وهذه من أساليب الدول العربية- المهم: اتفقنا على أن نوجد أو أن نسجل شريطاً، ولعله أن يُعْلَن عن المحاضرة قريباً بعنوان: عجائز لم يذكرهن التاريخ، واخترنا أن نبدل العنوان من: (عجائز) إلى: نساء لم يذكرهن التاريخ؛ لأنه لو واحد منكم أعطى جدته أو أمه الشريط وقال: تفضلي يا أمي هذا الشريط بعنوان: عجائز لم يذكرهن التاريخ لقالت: خذه -وأنا أمك- وأعطه لأم فلان، لاحظها في رابع بيت على اليسار، تراها عجوزاً أسنانها واقعة، أعطها الشريط هذا، أما أنا فابحث لي عن شريط الفتاة المسلمة.

إذاً قريباً إن شاء الله نتعاون ومن كان عنده فكرة تخدم هذا الشريط فلنتعاون على البر والتقوى، جزاكم الله خيراًَ؛ لكي نخرج شريطاً بعنوان: نساء لم يذكرهن التاريخ، وتكون بداية الانطلاقة لتوجيه المرأة المسلمة.