للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حاجة العبد إلى الصالحات قبل الممات]

يا عباد الله! إننا بأمس الحاجة إلى أن نبادر أنفسنا بالعمل قبل الفتن، أو قبل مجيء آية من آيات الله العظيمة كالدابة، أو خاصة أحدنا، كأن يعرض لأحدنا مرض، أو فقر، أو بلاء، أو فتنة، أو أمر من أمور العامة، ربما ظهرت فتنة، فشتت المجتمعين، وفرقت المحبين، وغيرت الموازين، وأصبح الناس في حيص بيص لا يعرفون من أمورهم شيئاً.

المسابقة إلى الخيرات مطلوبة، المسابقة مهمة جداً، وكما مر معنا في الحديث الآنف الذكر: (بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرضٍ من الدنيا) وهذا حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم.

إن الفرص ممكنة، وإن المجالات متاحة، وإنا على مقدرة.

أحسن إذا كان إمكانٌ ومقدرةٌ فلا يدوم على الإمكان إحسانُ