للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ضرورة المبادرة باليقظة من الغفلة]

نعم -أيها الأحبة- الذين هم في غفلة وينكرون أنهم في غفلة متى يستفيقون؟ ومتى يستيقظون؟ ومتى ينتبهون؟ ينتبهون إذا حلت المصائب بدورهم، وتربعت بين أظهرهم، ونزل الخوف وتسربلت به أيديهم وأقدامهم وأرجلهم، وفصل على أبدانهم، إذا ذاقوا لباس الخوف والجوع بما كانوا يصنعون، إذا رأوا عاقبة ما كانوا يفعلون أدركوا بعد غفلتهم أنهم كانوا في غفلة، وقد كانوا يجادلون ويكابرون وينكرون أنهم في غفلة، ولا يحبون الناصحين، ولا يحبون من يقول لهم: إنكم في غفلة.

عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد من الدنيا ما يحب وهو مقيم على معاصيه فإنما ذلك منه استدراج) رواه الإمام أحمد وغيره.