للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التهاون في أمر السحور]

إن من المحاذير التي ينبغي السلامة والحذر من الوقوع فيها من كل مسلم هو أن نعتني بأمر السحور؛ فإنه سنة ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (تسحروا؛ فإن في السحور بركة).

إن في السحور بركة، هدية عظيمة وبركة عميمة، يقولها النبي صلى الله عليه وسلم، ينطق بها عن وحي يوحى، وما هو من الهوى.

وكثير من المسلمين اليوم جعلوا طعام منتصف الليل هو مائدة طويلة عريضة، ويجعلونها هي خاتمة المطاف ثم ينام الكثير نومة يدع فيها لقمة السحور، ولو أن المسلم تفطن لذلك؛ لوجد أن في اليقظة للسحور سر ومعنى وبركة، فيما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وليكون من الذين قال الله فيهم: {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الذاريات:١٨].

أن تنال الشرف بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم، وتنفيذ نص أمره صلى الله عليه وسلم، مع ما ينالك من التسبيح والاستغفار في لحظات السحر لتكون من الذاكرين الله كثيراً، إن هذا أمر عظيم ينبغي أن ننتبه إليه.