للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الحاجة الدائمة للجهاد]

أيها الأحبة! إننا ما كرهنا مجيء من حرشوا على هؤلاء أمنهم وأوطانهم، أو بلادهم حتى تتحرك الغيرة الحقيقية، وأن يعلم المسلمون أن أوهام السلام الدائمة هذه غير واردة إطلاقاً، لا يمكن أن يعتقد مسلم يؤمن بالقرآن والسنة أنه سيتم سلام دائم لا يخدشه حربٌ أبداً، لأن هذا الاعتقاد يناقض الإيمان بالحديث (تقاتلون اليهود، فينصركم الله عليهم، ويقاتل معكم الشجر والحجر، حتى يقول الحجر والشجر: يا مسلم! يا عبد الله! ورائي يهوديٌ تعال فاقتله) الذي يتصور أنه يمكن أن تعيش البشرية في ظل سلام إلى أن تقوم الساعة مع اليهود، هذا غير وارد أبداً، وهو مخالف لنصوص الكتاب والسنة، ربما يقع سلام في أزمان معينة، لكن لن يدوم، لن يستمر إطلاقاً، وهذا هو اعتقادنا.

أيها الأحبة! أيضاً من القضايا التي نلاحظها أن بعض المسلمين عنده غيرة، أو اجتهاد، أو نوع من الحركة، ولكن مثل: المسحة الطبية صالح للاستعمال لمرة واحدة فقط، بعض الإنسان عنده غيرة واحدة فقط استهلكها في أفغانستان، ما بقي عنده أي تحمس سواءً للبوسنة، أو للشيشان، أو لـ فلسطين، أو أورونيا، أو آراكان، أو بورما، أو الفليبين، أين الغيرة؟ استهلكناها في أفغانستان، أين العواطف والمشاعر الجياشة؟ ذهبت في قضية أفغانستان، هذا ليس صحيحاً، الغيرة المطلوبة من المسلم ينبغي أن تكون متجددة في كل عصر عاش فيه، في كل زمان عاش فيه، وكذلك في كل قضية من قضايا المسلمين ليحقق هذا التآلف، وهذا الترابط الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم.