للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[كراهية اليهود والنصارى وأذنابهم للمسلمين]

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، وعبد ربه مخلصاً حتى أتاه اليقين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

معاشر المؤمنين! لا يخفاكم كراهية اليهود والنصارى لهذه الأمة خاصة، ولسائر الأمم عامة، ولا يخفاكم تدبير أذناب اليهود والنصارى لكل ما من شأنه تفتيت وحدة أمة الإسلام، وإثارة الفرقة والخلاف بين صفوفهم، وإشاعة الفواحش والفساد في شبابهم ونسائهم، ولقد صدق الله جل وعلا حيث يقول في محكم كتابه: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ} [البقرة:١٠٩] ويقول الله جل وعلا: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} [البقرة:١٠٥].