للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الهجوم خير من الدفاع]

أيها الأحبة: لا مزيد على ما ذكرت في هذا المقام، وإن أحوالهم من تأملها ودرسها من خلال تقاريرهم ورسائلهم، لهي والله تنبئ بشناعة أحوال ما فعل الشيوعيون بهم، وإن ذلك يعني أن الشيوعية لا زال لها أذنابٌ يعملون، ولا زال لها عملاء يتحركون، وما زال وراء الشيوعيين شيوعيون آخرون: {وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} [الأنفال:٦٠] فعليكم بهم، وأعينوا إخوانكم.

إن وقفة العالم الإسلامي مع إخوانه المسلمين في أفغانستان جعلت مخططات الغرب تجاه المسلمين تتقهقر إلى الوراء شيئاً كثيراً، وإن وقفتكم لهؤلاء تجعلهم يتأخرون إلى الوراء شيئاً كثيراً.

وإن دعم المسلمين على سبيل المثال: للبوسنة والهرسك لأجل قيام ولو دويلةٍ إسلامية في قلب أوروبا، ليشغل أوروبا بنفسها عن أن تنشغل ببلاد المشرق وما تصدره إليه من الفساد والإلحاد، والجريمة والتغريب؛ فهكذا ينبغي أن تكون الضربات متكافئةً قدر الإمكان، وما أمرنا إلا أن نعد ما استطعنا: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [الأنفال:٦٠].

لو أن كل قوىً أرادت بالمسلمين سوءاً أشعلنا وفجرنا بين ربوعها وفي قلبها وفي وسط أراضيها قنبلةً تنشغل بها، لعاد أولئك ينشغلون بأنفسهم، عما أرادوا ويدبرون لإخواننا في كل مكان.

نسأل الله بمنه وكرمه أن ينصر إخواننا المجاهدين الطاجيك، اللهم انصرهم، اللهم انصرهم، اللهم عجل نصرهم، اللهم سدد رصاصهم، اللهم أقم على الكتاب والسنة دولتهم، اللهم اجمع شملهم، ووحد صفهم، واقهر عدوهم، اللهم احفظ أطفالهم، اللهم آمن روعاتهم، واستر عوراتهم، وسدد قادتهم، اللهم لا تجعلهم يتفرقون، اللهم لا تجعلهم متفرقين، اللهم أعنهم بعونك، وأمدهم بنصرك، وأيديهم بتأييدك، وزلزل الأرض من تحت عدوهم.