للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[دعوة إلى اغتنام الإجازة في المراكز الصيفية]

وختام الحديث أيها الأحبة دعوة للشباب الحضور، ودعوة لكم: أن تدعوا الشباب ومن تعرفون أن يغتنموا الإجازة في المراكز الصيفية فإن فيها من الأنشطة النافعة الثقافية، والعلمية الشرعية والخطابية والترويحية والمهنية والعلمية وغيرها الكثير الكثير، فجزى الله من دعا إليها كل خير، وجزى الله أساتذة وشباباً ودعاةً بذلوا من أوقاتهم مقابل ثواب يرجونه من عند الله، ولو أعطوا من المال ما أعطوا فليس ذاك بثمن تضحياتهم وجهودهم، فلهم بعد الله الشكر الجزيل، ونسأل الله أن يثبتهم على صبرهم على الناشئة، وعلى تلطفهم بأخطائهم، وجلدهم في معاناة تربية الشباب المراهقين ومَن فوقهم، فإن المراكز الصيفية جِدُّ جميلة، وأروع من رائعة لكثير من الشباب الذين لا يدرون أين يقضون أوقات فراغهم، فوجهوا الشباب إليها.

وإلى كل معلم ومدرس وقائد دعوة: أن يشارك وأن يبذل ما في وسعه لإنجاح هذه المراكز التي تحفظ عشرات الآلاف من الشباب.

وأدعو الشباب قبل هذا وبعده إلى الدروس والحلق العلمية، ففي بعض المساجد حلقات عبارة عن دورات تعليمية لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، مَن حضرها من أولها إلى آخرها أقول: جدير وحقيق بشهادةٍ في ذلك الفن الذي حضره؛ لأنها علمية أُرِيْدَ بها وجه الله، قام بها وبذلها وأداها علماء وطلبة علم أفاضل ففيها خير، وهي مرتع لمن أراد أن يقضي إجازته فيما ينفعه.

كذلكم المكتبات الخيرية ففيها نفع عظيم جداً، ونوصي أهل الأحياء بمساعدة ودعم روادها والقائمين عليها.

كما ندعو الشباب أيضاً ونحثهم على الصف في الأسواق والبيع والشراء وتعاطي التجارة، لو أن الشاب صلى الفجر وذهب إلى السوق الكبيرة، سواءً سوق جنوب الرياض أو شرق الرياض إنك لتجد أرباحاً طائلة يغفل عنها كثير من الشباب، سيارة بكاملها فيها من البطيخ أو الطماطم أو الخضراوات أو الفواكه تباع السيارة بكاملها بألف ريال، فمن اشتراها وصبر عليها سحابة النهار باعها مجزأة بثلاثة آلاف، أو بألفين وخمسمائة، أو بألفين؛ لكن أين الشباب الذين ينامون في الليل مبكِّرين ويستيقظون بعد الفجر كما يستيقظ امرؤ القيس:

وقد اغتدي والطير في وكناتها بمنجرد قيد الأوابد هيكل

من الشباب من ترى فيه الجدية يخرج قبل الفجر أو مع الفجر مباشرة، ومنهم من لا يعرف اليقظة إلا بعد الظهر وأما الليل فقد سهره وأقامه فيما لا ينفعه ولا طائل تحته.

أو ابحث لك عن وظيفة والتجارة خير من الوظيفة في دخلها وفي راتبها وفي كل شيء، إلا من احتسب أن ينفع المسلمين بوظيفته، فيها خير كثير وربح وفير ولكن الشباب عن هذا غافلون، قال صلى الله عليه وسلم: (بُورِك لأمتي في بكورها).

فأين اغتنام البكور يا شباب الإسلام؟ اغتنموا هذا الصباح، ففيه من الأرزاق الخيرات والأرباح والبركات شيء كثير.

أسأل الله أن يستعملنا وإياكم في طاعته.

أسأله سبحانه أن يجعل هذه الإجازة القادمة وفيرة علينا بالصحة والعافية، والعمل الصالح والدعوة إلى الله، ونفع المسلمين، وكسب الحلال، وبر الوالدين وصلة الأرحام.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين.

اللهم دمر أعداء الدين.

اللهم أبطل كيد الزنادقة والملحدين.

اللهم انصر المجاهدين في الفليبين.

اللهم انصر المجاهدين في البوسنة والهرسك.

اللهم اجمع شمل المسلمين في أفغانستان.

اللهم انصر المجاهدين في فلسطين، وكشمير، وإريتريا، وأرومو، وفي سائر البقاع يا رب العالمين.

اللهم عليك بالصربيين.

اللهم أحصهم عدداً، واجعلهم بدداً ولا تغادر منهم أحداً، واجعلهم غنيمة للمسلمين.

اللهم إنك تعلم أن المسلمين لن يستطيعوا أن يقدموا لإخوانهم في البوسنة والهرسك شيئاً يُذكر، اللهم فلا تَكِلْ إخواننا إلى المسلمين وكِلْهُم إلى وجهك الكريم وعزتك التي لا تضام، وركنك الذي لا يرام، وقدرتك التي لا يعجزها شيء في الأرض ولا في السماء، انصرهم بنصرك، واجمع شملهم، وعجل نصرهم، وأقم دولتهم، واقمع أعداءهم بقدرتك يا رب العالمين.

اللهم آمِنَّا في دورنا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا.

اللهم اهدِ أئمتنا وولاة أمورنا.

اللهم اهدِ علماءنا، وثبت دعاتنا، وأصلح شبابنا، واهدِ نساءنا، واجمع شملنا، ولا تفرِّح علينا عدواً، ولا تُشْمِت بنا حاسداً.

اللهم اهدِ إمام المسلمين، وأصلح بطانته، وقرِّب له مَن علمتَ فيه خيراً له، وأبْعِد عنه مَن علمتَ فيه شراً له ولأمته برحمتك يا رب العالمين.

اللهم اغفر لآبائنا، وأمهاتنا، وأجدادنا، وجداتنا، ولنا، وأحبابنا وإخواننا المسلمين.

وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.