للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تنشيط العمالة والنفاق بين الشعب]

وأما سعي الهندوس لشق صفوف المسلمين، وتشجيع وتنشيط العمالة والنفاق بين الشعب، فحدث عن هذا ولا حرج، ولأجل ذلك شجَّع الهندوس قيام حركةٍ في وسط كشمير؛ حركة علمانية يسارية باسم (جبهة تحرير كشمير المحتلة) والتي ربما تكون سبباً في إشعال حربٍ قادمة بين الهند وباكستان، علماً أن أتباع هذه الجبهة العميلة لا يشكلون نسبة اثنين في المائة من كشمير الحرة.

أيها الأحبة: وحيث يسعى أتباع هذه الجبهة إلى عبور خط الهدنة الفاصل بين كشمير الحرة وكشمير المحتلة وذلك: لتقوم السلطات الهندوسية بالقبض على زعيم الجبهة العلمانية، ولتصنع منه بطلاً ورمزاً يتفاوض الهندوس معه وليغطَّى بذلك على القيادات الإسلامية، ويسحب البساط منها ويسلط الضوء على العميل اليساري.

هذا أولاًَ.

وثانيا: ً لإيجاد فوضى لا حدود لها في باكستان حينما تمنع مسيرة عبور الحدود، حتى لا تندلع الحرب من جديد مرةً ثالثة أو رابعة بين الهند وباكستان.

ومما لا شك فيه أن هذه سياسةٌ هندوسية غربية لفصل كشمير الحرة عن المسلمين، وصرف الأضواء عن القادات الإسلامية، وقادات الجهاد الإسلامي في كشمير إلى قيادات علمانية، كما حصل في كثيرٍ من البلاد المسلمة التي نالت استقلالها ونشرت نفوذَها على أراضيها.