للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[واجب الدعاء لهم]

الأول: الدعاء: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ} [الفرقان:٧٧] وسلاح الدعاء معطل، وحسبك أن المسلمين إلا من رحم الله لا تجد أنه يجري على ألسنتهم ذكر للمسلمين المشردين في كوسوفا، لا دعاء في السجود، ولا في الوتر، ولا في القنوت، ولا في الصلاة، وربما سأل ربه مئات المرات سيارة فارهة أو زوجة حسناء، أما شعب يشرد فلم يتذكر أن يدعو لهم، وتلك من الغفلة وضعف الولاء الذي ذكر الله شأنه بين الكفار فقال: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ} [الأنفال:٧٣] إن لم تفعلوا ولاء كولاء الكفار بعضهم بعض: {إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال:٧٣] والولاء بين الكفار واضح، عملة (اليورو) صورة من صور الولاء الاقتصادي للكفار مع بعضهم، السوق الأوروبية المشتركة صورة من صور الولاء بين الكفار، حلف الناتو صورة من صور الولاء، وأشياء كثيرة جداً، أشياء كثيرة تدل على عمق الولاء بين الكفار، فهل بلغ المسلمون ولاء كهذا الذي بلغه الكفار، سواء على المستوى المدني أو المستوى الاقتصادي أو المستوى العسكري، نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين.