للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[محاربة العادة السرية]

السؤال

كثر السؤال عن العادة السرية وعن التوبة ثم الرجوع إلى الذنب فما نصيحتك للشباب؟

الجواب

مثل هذه العادات الباعث عليها لا شك ثورة الشهوة لدى كثير من الشباب، ولكن يدفع لذلك الخيال، كثير من الشباب تجده دائماً يغمض عينه ثم يسرح في خيال امرأة أو جسم أنثى، ثم بعد ذلك يقول: كيف أحارب العادة السرية.

اشغل نفسك بقراءة وسماع وفكرٍ، وجاهد خيالك وخطراتك ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، فلو زلت منك اليد إلى هذه الفعلة، فاستغفر الله.

من الشباب من يظن أنه يوم أن فعل العادة السرية؛ إذاً لن يقبل الله منه عدلاً ولا صرفاً، ويوم القيامة يؤتي بحسناتك وسيئاتك، وإذا فعلت هذه الفعلة فأعقبها بحسنات {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود:١١٤].

واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين، اصبر عن المعصية، ففي هذا أجر عظيم والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.

انتبه لهذا أخي الحبيب، ومن أوشك على الوقوع في فاحشة الزنا؛ فإن ارتكاب أدنى المفسدتين دفعاً لأعلاهما أمر مشروع أسأل الله أن يرزقنا وإياكم حفظ أبصارنا وأسماعنا وخيالنا وخطراتنا وأفكارنا، وأنصح الشباب بالمبادرة إلى الزواج، حتى وإن لم يصلك دورك في المشروع الخيري للزواج، تسلف من هنا ومن هنا ومن هنا {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور:٣٢].

تزوجنا ونحن فقراء، فأصبحنا أغنياء بفضل الله جل وعلا، ما نقيس أنفسنا اليوم كاليوم الذي تزوجنا فيه، وكثير من الشباب كنا نعرفهم ربما تحل له الصدقة قبل أن يتزوج، فلما تزوج أصبح من المتصدقين.