للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[إهمال الإعلام لحال المسلمين في الصومال]

أيها الأحبة! وماذا عن آبائنا وأمهاتنا وعجائزنا وأحبابنا داخل الصومال؟ حدث ولا حرج عن هذه المصائب، وألوان الغارات، والنهب والسلب والجوع؛ إلى حد جعلوا يطبخون معه جلود الحيوانات ويأكلونها لأنهم لم يجدوا شيئاً، وهذا واضح ومستفيض في مدينة جلب ومركة وطربولي، أكثر الناس يطبخون -بعد البحث بعناء شديد- ما يجدونه من جلود الحيوانات ويأكلونها.

لماذا لم يُلتفت إلى أزمة المسلمين في الصومال؟ لماذا لم نسمع بهم؟ لذلك أسباب عديدة، ولا يعفى إعلام المسلمين منها، ولكن واكبة أزمة الخليج والناس مشغلون بحرب الخليج عنها، واعتقد الكثير أنها قضية حزبية داخلية بحتة، وحرصت الدول المجاورة على تعتيم عظيم حول هذه القضية، فأنت تسمع عن أجمل فراشة ولا تقرأ خبراً عن أحوال المسلمين في الصومال، وتسمع عن أجمل قطة، وتقرأ تحقيقاً عن أهدأ كلب ولا تسمع شيئاً عن أحوال المسلمين والمسلمات.

نعم.

إعلامنا الإسلامي عجيب شأنه في هذا الزمان، أن نسمع بالعجائب والغرائب محترفاً واعتزل ولاعباً يدشن الملعب ومصيبة تحل وديانا تطلق زوجها والأمير تشارلز يبكي على هذا الفراق، أما أحوال المسلمين في الصومال وفي كشمير وفي بورما لا تجد لها إلا زاوية صغيرة غريبة.

فإنا نقول لكل من قدر أن ينبئ المسلمين عن أحوال إخوانهم: إنك آثم لو سكت.