للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حال الأنبياء والرسل في مواجهة التقليد]

ولكن ينبغي أيها الأحبة أن ننتبه عامة وأن ينتبه الدعاة خاصة أن قضية التقليد والعصبية والإصرار على فعل الآباء والأجداد لمن العوائق والحوائل العظيمة التي تقف دون قبول الأتباع للمتبوعين، وتقف دون قبولهم للحق ومعرفته، بل كثيراً ما تدفعهم هذه العصبية لعادات الآباء إلى الإصرار على الباطل ومواجهة الداعي في طريق دعوته، لذا فليعلم هذا، وإن الحوار والمناظرة لهو الحجة النقلية والدليل المنطقي، والشفاء العاجل لمكافحة هذا الداء، فبهذه الوسائل يمكن أن يحرر أولئك الذين قيدوا وغلت عقولهم بأسر التقليد، وبهذا يخرجون من قوقعة العصبية.