للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عليكم بالإكثار من الصدقات]

ثم الصدقة الصدقة، هذه أيامٌ ينبغي أن يلاحق الفقير لكي يتصدق عليه، لأن الصدقة تطفئ غضب الرب، وتدفع سبعين باباً من أبواب البلاء، والصدقة تذهب شؤم المعصية والخطيئة: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود:١١٤] فتتبعوا المساكين، وعلى كل سامع هذا الكلام، وعلى كل واحد في هذا المسجد أن ينقل الفكرة إلى جماعة مسجده؛ لكي يجعلوا مستودعاً للأغذية والأطعمة والملابس يجمعونها ليفرقوها على الضعفاء والمساكين، وليس من شرط الضعفاء أن يأتوا إلينا، بل من واجب كل حي أن يجعل شبابه من أنفسهم عملاً مرتباً يومياً يملئون ما حصلوا عليه من المعونات والأطعمة وغيرها، ثم يذهبون بها ليوزعوها على الفقراء والمحتاجين في بيوتهم، ويطلبوا منهم أن يسألوا الله للإسلام والمسلمين، ويطلبوا منهم أن يدعوا الله بنصر الإسلام والمسلمين، ويطلبوا منهم أن يدعوا الله بنصر المؤمنين والمجاهدين: (وهل ترحمون وتنصرون وترزقون إلا بضعفائكم).