للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المراد بالذكر الشرعي]

الذكر زاد المؤمنين وحياة الصالحين، قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: والمراد بالذكر الإتيان بالألفاظ التي وردت ترغيباً في قولها والإكثار منها مثل الباقيات الصالحات، وهي: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وما يلتحق بها من الحوقلة والبسملة والحسبلة، يعني: من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وبسم الله، وحسبنا الله، والاستغفار، -يعني وأستغفر الله- قال: ويطلق ذكر الله ويراد به المواظبة على العمل، بما أوجبه الله أو ندب إليه كتلاوة القرآن وقراءة الحديث ومدارسة العلم والتنفل بالصلاة.

وقال معاذ بن جبل: [مذاكرة العلم تسبيح] وقال ابن مسعود رضي الله عنه: [ما دمت تذكر الله، فأنت في صلاةٍ وإن كنتَ في السوق] وقال سعيد بن جبير: [كل عاملٍ لله بطاعة، فهو ذاكرٌ لله] وقال عطاء رحمه الله: [مجالس الذكر هي مجالس الحلال والحرام، كيف تشتري وتبيع وتصلي وتصوم وتنكح وتطلق، وتحج وأشباه هذا].

إذا تقرر هذا، أدركنا أن ذكر الله بألفاظٍ مخصوصة، ويدخل في ذكر الله الاشتغال بمعرفة الأحكام، والحلال والحرام، ومعرفة التفسير، ومعرفة السند والمتن والجرح والتعديل والرواية، فذلك داخلٌ في ذكر الله سبحانه وتعالى.