للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قياس مجتمع مصر على مجتمع السعودية عند العلمانيين]

العلمانيون هنا أرادوا أن يسلكوا نفس الطريقة، وأن يضعفوا هيبة العلماء وسلطة العلماء حتى يصبح العالم سخرية في نظر الناس، وحتى يصبح طالب العلم أحد المرتزقة الذين يكفيهم قليل من الدنانير والجنيهات ونحو ذلك، لكن في هذا المجتمع لا.

طالب العلم عزيز، تجده يعمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليل نهار، ولا يريد مزيداً من الراتب أو المال، أو بل بالساعات أو إضافي أو احتياطي، الناس تخدم هذا الدين بعيونها، تخدم هذه الأمة بمقلها، تخدم هذا المتجمع بأرواحها، فإذا كان وضع المجتمع المصري في زمن اهتزت فيه صورة العلم والعلماء، فإننا الآن -ولله الحمد والمنة- نشهد التفافاً حول العلماء، ووحدة بين العلماء وولاة الأمر ما شهد لها التاريخ مثيلاً بفضل الله جل وعلا، فإذا كنا على هذا الأمر، ونعرف أن هذا من مصادر القوة والعزة والثقة والطمأنينة.