للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المسلمون هم هدف الحروب الأوروبية الصليبية]

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشانه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

عباد الله: اتقوا الله تعالى حق التقوى، تمسكوا بشريعة الإسلام وعضوا بالنواجذ على العروة الوثقى، واعلموا أن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وعليكم بجماعة المسلمين فإن يد الله مع الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار عياذاً بالله من ذلك.

معاشر المؤمنين: هل سمعتم أن دولة أوروبية اجتاحت دولة أوروبية مثلها، هل سمعتم أن ولاية أمريكية اجتاحت ولاية أمريكية مثلها، هل سمعتم أن أرضاً كافرةً اجتاحت أرضاً كافرة مثلها، حتى ما نراه ونسمعه ونقرأه ونشاهده عبر مختلف الوسائل من أن بلاداً غربية غزت بلاداً غربية أخرى فاعلموا أن حقيقة المغزو فيها هم المسلمون.

إن ما سمعناه ورأينا شيئاً من مشاهده وتابعناه في مصائب ليبيريا من الحكومة القائمة والحكومة المتدخلة التي سطت على أراضيها، واستمرار المذابح على أرض تلك البلاد تشير الإحصائيات أن نسبة الضحايا من المسلمين نالت المرتبة الأولى، حكومة نصرانية تهاجمها جماعة نصرانية والذبح في المسلمين، إنها تمثيلية، إنه مخطط غاشم نحن عنه غافلون.