للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التوبة والاستغفار]

كذلك اكثروا من التوبة والاستغفار: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال:٣٣] دعاء الكرب: (لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين) دعاء ذي النون ودعاء الكرب: (لا إله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم) ينبغي أن نردده دائماً في صلواتنا، وفي قنوتنا، وفي دعائنا وفي سجودنا، بإذن الله جل وعلا.

كذلك من التوبة رد المظالم، حقوق الناس، أموال المساكين، الظلم، من كان ظالماً في مال أو في عرض، أو ظالماً لزوجه، أو لقريب، أو لضعيف، أو لفقير، فليتق الله وليقلع عن الظلم، كما في الحديث: (أن شاباً دفع امرأة عجوزاً على وجهها، فسقطت وانكسر إناؤها، فالتفتت إليه، وقالت: ستعلم يا غدر إذا وقفت بين يدي الله جل وعلا، فأعجب النبي صلى الله عليه وسلم قولها، وقال: هلكت أمة؛ لا يقتص لضعيفها من قويها، أو لا ينصف المظلوم فيها) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

العدالة في تطبيق الحدود (إنما أهلك من كان قبلكم أنهم إذا سرق فيهم القوي تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت؛ لقطعت يدها) ترك الربا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ} [البقرة:٢٧٨ - ٢٧٩] التوبة إلى الله من هذه الأمور جميعاً هي من أسباب دفع البلاء ورفع الكربة والغمة عن الأمة أجمع.