للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كُلُّنَا نُحِبُّ ذلِكَ، قَالَ: «فَلَأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَتَعَلَّمَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ﷿ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ، وَأَرْبعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الْإِبِلِ» (١).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقاً إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينةُ (٢) وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» رَوَاهُمَا مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ.

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأُ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَة تَقْرَؤُهَا» (٣). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيّ وَصَحَّحَهُ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ يَا رَبِّ حَلِّهِ (٤) فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ زِدْهُ فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ فَيَرْضَى عَنْهُ فَيُقَالُ لَهُ اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.

وَلِأَبِي دَاوُدَ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أُلْبِسَ وَالِدُهُ تَاجاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ


(١) أي وأكثر من أربع خير من مثلهن من الإبل.
(٢) فالقارئ للقرآن أو المفسر له تنزل عليه السكينة وهي طمأنينة القلب بزيادة الإيمان. وتغشاه الرحمة وتحوط به الملائكة ويسمو ذكره في الملأ الأعلى. وتقدم الحديث بطوله في كتاب العلم.
(٣) فلصاحب القرآن درجات في الجنة بعدد ما يحفظ منه، وسيطلب منه في الجنة أن يقرأ ويرتل ليسمعوا منه، فما أرفع منزلته وما أعلى شأنه حينذاك. نسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن آمين.
(٤) يا رب حله: من التحلية والزينة، فالقرآن يطلب من الله لصاحبه في الجنة التكريم ورفيع الدرجات فيلبسه الله تاج الكرامة فيستزيد ربه فيلبسه حلة الكرامة فيلتمس الرضا عنه حتى يقول الله تعالى له: اقرأ وارتق بقدر ما تقرأ، وأزيدك على كل آية حسنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>