(٢) ما أذن الله لشيء أي ما استمع لشيء كاستماعه لحسن الصوت من نبي أي أو غيره من أهل القرآن الصالحين، والمراد إعطاء الأجر العظيم على حسن الصوت. (٣) أي حسنوا القرآن بتحسين الصوت فإنه يزيد في بهائه وجلاله وينعش الأبدان والأرواح ويصل بمواعظه إلى أعماق القلوب. فتحسين الصوت بالقرآن مستحب ولو بالألحان المعروفة مع آداب القراءة المذكورة في علم التجويد، فإن زاد في الجلد أو الغن أو تركهما كان مكروها، وقيل كان حرامًا وأثم القارئ ووجب على السامع الإنكار إن كان الخروج ظاهرًا وإلا فلا. (٤) اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم أي ما اتفقتم على معانيه فإذا اختلفتم فقوموا عنه أي انصرفوا لئلا يحصل التجادل والتخاصم، أو المراد اقرأوه ما دامت نفوسكم منشرحة له فإذا ملت وسئمت فاتركوا القراءة إجلالا للقرآن الكريم. (٥) لا يجاوز حناجرهم: جمع حنجرة وهي الحلقوم، وفي الرواية الآتية: تراقيهم جمع ترقوة وهي عظمة النحر المجاورة للرقبة، والمراد لا يصل إلى قلوبهم، والرمية كعطية: الصيد، والمراد يفرون من الدين كالسهم الذي يصيب الصيد فيخرج منه بسرعة، ينظر: أي الرامي في النصل وهو حديد السهم، والقدح: السهم قبل أن يراش ويركب سهمه، والريش: الذي على السهم، ويتمارى: أي يشك في الفوق مدخل الوتر منه، والمعنى سيظهر في زمنكم قوم يكثرون من=