(٢) لا منافاة بين هذا وما قبله فإنهما في غزوة أحد فحديث أنس قال: وهو يمسح الدم عن وجهه ﷺ ثم شرع يدعو عليهم في الصلاة بعد هذا فنزلت الآية تأمره بالتسليم لله تعالى فهو الفاعل المختار. (٣) أي والحال أنه صادق. (٤) فأي شخص يرتكب ذنبا من حقوق الله ثم يقوم بنية التوبة فيتطهر ويصلى لله أي صلاة ثم يستغفر الله إلا غفر الله له لقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً﴾ أي ذنبًا فاحشًا كالزنا ﴿أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ﴾، بأقل منه كالقبلة ﴿ذَكَرُوا اللَّهَ﴾ أي تذكروا الله فخافوه ﴿فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ﴾؟ أي لا ﴿يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا﴾ بل أقلعوا عنه ﴿وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾. (٥) ﴿إِذْ تُصْعِدُونَ﴾ أي تبعدون في الجبل هاربين ﴿وَلَا تَلْوُونَ﴾ أي لا تعرجون على أحد ﴿وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُم﴾ أي من =