(٢) ﴿وما كنا معذبين﴾ أحدا ولا مثيبينه ﴿حَتَّى نَبْعَثَ﴾ له ﴿رَسُولًا﴾ يبين له ما يجب عليه ولذا قال ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا﴾ المنعمين منهم بالترفه وهي النعمة ولذيذ الطعام ورفيع اللباس أمرنا هؤلاء على لسان رسلنا بالواجب عليهم ﴿فَفَسَقُوا فِيهَا﴾ خرجوا عن أمرنا وعصوه ﴿فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ﴾ بالعذاب ﴿فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا﴾ خربناها وأهلكناهم، فلهذا كان أهل الفترة ناجين وإن غيروا وبدلوا لأنهم لم يأتهم رسول من الله، وما ورد بتعذيب بعضهم فلمظالم ارتكبوها بينهم (أهل الفترة هم من بين الرسولين) كالعرب الموجودين بين موت إسماعيل ورسالة محمد - صلى الله عليهما وسلم -، فأهل الفترة ناجون وعلى هذا الجمهور، إلا إذا أردنا بالرسول أي رسول بلغتهم دعوته فإنهم لا ينجون إذا لم يتبعوه وعلى هذا جماعة. (٣) أي ميز فريق أهل الجنة من فريق أهل النار حتى يؤمر كل بالدخول لداره. (٤) بين يديها أي قبلها طائفة جاهلية وهم أهل الفترة فيؤخذ العدد منهم فإن تمت أي العدة المطلوبة=