(١) فيكون معني أمرنا مترفيها في الآية السابقة أكثرناهم. (٢) فالله تعالى أعطى داود ﵇ الزبور كتابا مزبورا أي مكتوبا وهو مائة وخمسون سورة ليس فيها أحكام ولا حلال ولا حرام بل كلها مواعظ وعبر وتسبيح وتقديس وتحميد وثناء على الله تعالى، وخفف الله عليه القراءة أو القرآن فكان يتلوها قبل أن تسرج له الدابة. (٣) قبلها ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ﴾ أنهم آلهة ﴿مِنْ دُونِهِ﴾ كالملائكة والجن وعيسى وعزير ﴿فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا﴾ أي له إلى غيركم ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ﴾ أي يدعونهم آلهة ويعبدونهم ﴿يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ﴾ أي يطلبون القرب منه بطاعتهم ﴿أَيُّهُمْ أَقْرَبُ﴾ أي أنتم أو هم ﴿و﴾ الحال أنهم ﴿وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا﴾ أي يحذره ويخافه كل أحد، نعوذ بالله منه. (٤) وكان الأحرى بهم أن يتبعوا آلهتهم ويسلموا كما أسلموا.