للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ﴾ ﴿إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً (١)﴾. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَمِنَ الْلَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً (٢)﴾.

• عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ آتِ سَيِّدَنَا مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٣)». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

وَسُئِلَ النَّبِيُّ عَنْ هذِهِ الآيَةِ فَقَالَ: «هِيَ الشَّفَاعَةُ (٤)».

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ، وَبِيَدِي لِوَاءُ الْحَمْدِ وَلَا فَخْرَ وَمَا مِنْ نَبِيَ يَوْمَئِذٍ آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ إِلا تَحْتَ لِوَائِي، فَيَأْتِينِي النَّاسُ فَأَنْطَلِقُ مَعَهُمْ»، إِلَى أَنْ قَالَ: «فَأَخِرُّ سَاجِدا فَيُلْهِمُنِي اللَّهُ مِنَ الثَّنَاءِ وَالْحَمْدِ فَيُقَالُ لِي: ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَقُلْ يُسْمَعْ لِقَوْلِكَ وَهُوَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ: ﴿عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً (٥)﴾».

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ بِمَكَّةَ ثُمَّ أُمِرَ بِالْهِجْرَةِ فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ: ﴿وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنْكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً (٦)﴾. رَوَى هذِهِ الثَّلَاثَةَ التِّرْمِذِيُّ (٧).


(١) ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ﴾ أي صلاة الفجر ﴿إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ أي تشهده هؤلاء الملائكة لتشهد للمصلين.
(٢) ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ﴾ صل بالقرآن ﴿نَافِلَةً لَكَ﴾ فضيلة عن الفرائض الخمس ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ يقيمك في الآخرة مقاما يحمدك فيه الأولون والآخرون وهو مقام الشفاعة العظمى.
(٣) سبق هذا في الأذان في كتاب الصلاة.
(٤) أي العظمى التي تعم الناس كلهم.
(٥) هذا الحديث سيأتي بطوله في الشفاعة في كتاب القيامة إن شاء الله، وفيه وما قبله بيان المقام المحمود في الآية وأنه الشفاعة العظمى.
(٦) ﴿وَقُلْ﴾ يا محمد ﴿رَبِّ أَدْخِلْنِي﴾ المدينة ﴿مُدْخَلَ صِدْقٍ﴾ أي إدخالا مرضيًا ﴿وَأَخْرِجْنِي﴾ من مكة ﴿مُخْرَجَ صِدْقٍ﴾ لا ألتفت لها بقلبى ﴿وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا﴾ قوة تنصرني بها.
(٧) الثالث بسند صحيح والأولان بسندين حسنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>