(٢) فهو مستثنى مما تقدم في القدر كل مولود يولد على الفطرة أي الإسلام. (٣) أي حملهما على البغي والكفر. (٤) فما سمي الخضر خضرا إلا أن الفروة أي الأرض التي جلس عليها تحركت أي هشيمها وصارت خضراء فهذا لقبه واسمه بليا ومعناه بالعربية أحمد وكنيته أبو العباس، واسم أبيه ملكان، قال بعض العارفين. من عرف اسمه ولقبه وكنيته واسم أبيه مات على الإسلام، وكان أبوه من الملوك، وكان الخضر نبيًا أو وليًا وعليه الجمهور. (٥) ﴿قَالُوا﴾ أي المجاورون ليأجوج ومأجوج بمنقطع بلاد الترك ﴿يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ﴾ قبيلتان أعجميتان ﴿مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ﴾ بالنهب والسلب والظلم ﴿فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا﴾ أي مالا ﴿عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا﴾ يمنعهم من الوصول إلينا ﴿قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي﴾ من المال وغيره ﴿خَيْرٌ﴾ من خرجكم ﴿فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا﴾ سدا حصينا، ووفقه الله فصنع سدا بينهم وبين الناس حفظوا من شرهم.