للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَبِي ذَرّ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ : «اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُماَ كُنْتَ (١) وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهاَ (٢) وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ».

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «اتبسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ (٣) وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ (٤) وَإِرْشَادُكَ الرَّجُلَ فِي أَرْضِ الضَّلَالِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَبَصَرُكَ لِلرَّجُلِ الرَّدِيءِ الْبَصَرِ لَكَ صَدَقَةٌ (٥) وإِمَاطَتُكَ الْحَجَرَ وَالشَّوْكَةَ وَالْعَظْمَ عَنِ الطَّرِيقِ لَكَ صَدَقَةٌ (٦) وَإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دَلْوِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ (٧)» رَوَى هذِهِ الثَّلَاثَةَ التِّرْمِذِيُّ (٨).

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «خِيَارُكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَمُسْلِمٌ وَالبُخَارِيُّ وَلَفْظهُ: «إِنَّ مِنْ أَخْيَرِكُمْ أَحْسَنَكُمْ خُلُقًا».

• عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ (٩) وَإِنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ (١٠) وَأَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ أَخِيكَ (١١)»، رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ.


(١) أي في الخلوة والجلوة والعسر واليسر والمنشط والمكره.
(٢) فإذا عملت سيئة فأتبعها بحسنة أي بتوبة فإنها تمحوها ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾.
(٣) لأن البشاشة في وجه أخيك المؤمن تسره، ومن أفضل الأعمال إدخال السرور على المسلم.
(٤) لأنهما نصيحة وهي أعظم ما يهدى للمسلم.
(٥) وإرشاد الحيران إلى طريقه صدقة، وبصرك أي تبصيرك وهدايتك لردئ البصر أي ضعيفه صدقة لك، فهذا نوع مما قبله وهو الإرشاد إلا أن الأول إرشاد حيران لطريقه وهذا إرشاد أعمى الطريقه، وفي الحديث: من قاد أعمى أربعين خطوة وجبت له الجنة.
(٦) إماطة أي إزالة الشوك ونحوه مما يؤذي الناس عن طريقهم صدقة لأنه دفع للأذى عنهم.
(٧) فإفراغك في دلو أخيك الماء وكذا بذله لأي مخلوق حسنة عظيمة.
(٨) الأولان بسندين صحيحين والثالث بسند حسن.
(٩) أي كل شيء حسن تسديه لعباد الله فهو لك صدقة أي لك عليه أجر الصدقة لأنه بذل لما منحك الله.
(١٠) طلق بفتح فسكون أي متهلل مبتسم.
(١١) ولفظ مسلم: لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق، وسبق في كتاب الإيمان: أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا.

<<  <  ج: ص:  >  >>