للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْحَلِيمُ (١) الْعَظِيمُ الْغَفُورُ الشَّكُورُ الْعَلِيُّ (٢) الْكَبِيرُ الْحَفِيظُ الْمُقِيتُ الْحَسيبُ الْجَلُيلُ الْكَرِيمُ (٣) الرَّقِيبُ الْمُجِيبُ الْوَاسِعُ الْحَكِيمُ الْوَدُودُ الْمَجِيدُ الْباَعِثُ الشَّهِيدُ الْحَقُّ الْوَكِيلُ الْقَوِيُّ الْمَتِينُ (٤)


(١) - الحليم - الذي لا يستفزه غضب ولا يحمله على استعجال عقوبة، فمرجعه التنزيه عن العجلة - العظيم - البالغ أقصى مراتب العظمة فلا يتصوره عقل ولا تحيط بكنهه بصيرة فمرجعه التنزية والتعالي عن إحاطة العقول بكنه ذاته جل شأنه وعلا - الغفور - كثير الغفران - الشكور - الذي يعطى الجزيل على العمل القليل فهما من صفات الأفعال.
(٢) - العلي - البالغ في علو الرتبة بلا نهاية فما من شيء إلا وهو منحط عنه تعالى فهو من الأسماء الإضافية - الكبير - في كل شيء لأنه أزلي وغني على الإطلاق أو الكبير عن مشاهدة الحواس وإدراك العقول فهو من أسماء التنزيه - الحفيظ - الذي يحفظ الأشياء من الزوال والاختلال ما شاء ذلك ويحفظ على العباد أعمالهم حتى يجزيهم عليها بفضله - المقيت - خالق الأفوات بدنية وروحانية وموصلها للأشباح والأرواح فهو وما قبله من صفات الأفعال - الحسيب - الكافي لعبده من أحسبني أي كفاني وحسبي الله أي كافيني، أو الذي يحاسب الخلق يوم القيامة فهو صفة فعل على الأول والثاني إن جعلت المحاسبة مكافأة وإن جعلت معاتبة وتعدادا للأعمال كان مرجعه للقول - الجليل - المتصف بصفات الجلال فهو من صفات التنزيه كالقدوس. قال الرازي : الفرق بينه وبين الكبير والعظيم أن الكبير الكامل في الذات والجليل الكامل في الصفات والعظيم الكامل فيهما.
(٣) - الكريم - المتفضل المعطى من غير سؤال ولا عوض، واللطيف في المعتاب، والمقدس عن النقائض، وكريم الفعال والخلال، فهو في الكثير صفة فعل - الرقيب - الذي يراقب الأشياء ويلاحظها فلا يغيب عنه مثقال ذرة - المجيب - الذي يجيب الداعي إذا دعاه قال تعالى: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ - الواسع - المحيط بكل شيء علما، أو الجواد الذي عمت رحمته كل مؤمن وكافر وكل بر وفاجر، أو الغني الكامل. وقال بعض العارفين: الواسع من لا نهاية لبرهانه ولا غاية لسلطانه ولا حد لذاته وأسمائه وصفاته جل شأنه وعلا - الحكيم - ذو الحكمة وهي كمال العلم وإحسان الفعل وإتقانه أو هو صفة مبالغة في الحاكم فهو على هذا مرجعه للقول وعلى ما قبله مركب من صفة ذات وصفة فعل - الودود - مبالغة في الواد أي الذي يحب الخير لكل خلقه ويحسن إليهم في كل الأحوال ولا سيما أولياؤه فهو من صفات الذات والأفعال - المجيد - الماجد البالغ في المجد والشرف أو الرفيع العظيم القدر، أو الجزيل في العطاء فهو صفة تنزيه أو صفة فعل.
(٤) - الباعث - باعث الرسل للأمم وباعث الهمم للترقى في ساحات التوحيد، وباعث من في القبور، فهو من صفات الأفعال. - الشهيد - من الشهود والحضور أي العالم بكل مخلوق الحاضر معه في كل مكان وزمان قال تعالى: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾ أو من يشهد على خلقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>