للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ الْمُحْصِي الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ (١) الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْوَاجِدُ الْماَجِدُ الْوَاحِدُ (٢) الصَّمَدُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ الْمُقَدِّمُ الْمُؤَخِّرُ (٣) الْأَوَّلُ الْاخرُ الظَّاهِرُ الْباَطِنُ الْوَالِي الْمُتَعَالِي (٤)


= يوم القيامة فمرجعه على هذا القول وعلى الأول للعالم - الحق - أي الثابت الذي لا يتحول، أو المظهر للحق أو الموجد للشيء كما تقتضيه الحكمة، فهو صفة ذات على الأول وصفة فعل على ما بعده - الوكيل - القائم بأمور عباده وتسخير ما يحتاجون إليه، أو الموكول إليه تدبير الخلائق فهو صفة فعل - القوى المتين القوى ذو القدرة التامة البالغة للكمال، والمتين البالغ في الشدة من المتانة وهي شدة الشيء واستحكامه فمرجعهما لكمال القدرة وشدتها.
(١) - الولي - المحب الناصر المتولى أمر خلقه - الحميد - المحمود المستحق لكل ثناء لأنه الموصوف بكل كمال المولى لكل نوال فهما من صفات الذات والأفعال - المحصي - الذي أحصى بعلمه كل شيء، أو القادر الذي لا يشذ عنه شي فهو صفة ذات أو صفة فعل - المبدئ المعيد - الذي أظهر الأشياء من العدم والذي يعيدها بعد العدم قال تعالى: ﴿كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ﴾.
(٢) - المحيى المميت - الذي خلق الحياة في كل حي وخلق الموت في كل من أماته قال تعالى: ﴿خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ فهذان واللذان قبلهما من أسماء الأفعال - الحي - ذو الحياة الدائمة، وهذه صفة قائمة بذاته تصحح له الاتصاف بكل صفة - القيوم - القائم بنفسه والمقيم لغيره ذاتا وتدبيرا - الواجد - الذي يجد كل ما أراده فلا يعوزه شيء، أو الغني المطلق - الماجد - من المجد والشرف كالمجيد ولكنه أبلغ منه - الواحد - الذي لا ينقسم بحال فهو واحد بذاته وصفاته وأفعاله، وفي نسخة زيادة الأحد وهو قريب من الواحد جل وعلا.
(٣) - الصمد - السيد الذي يصمد ويفزع إليه في الشدائد أو الذي لا يَطعَم، أو المنزه عن الآفات، أو الباقي الذي لا يزول فهو من أسماء الذات أو التنزيه - القادر المقتدر - ذو القدرة البالغة إلا أن المقتدر أبلغ لزيادة المبني - المقدم المؤخر - الذي يقدم بعض الأشياء على بعض في الوجود كتقديم الأسباب على مسبباتها، أو في الشرف والقربة كتقديم الأنبياء والصالحين على من عداهم، أو في المكان كتقديم أجساد علوية على سفلية، أو في الزمان كتقديم أطوار وقرون بعضها على بعض كما قضت حكمته العلية، فهما من أسماء الأفعال.
(٤) - الأول - القديم السابق على كل شيء - الآخر - الباقى وحده بعد فناء كل شيء، فهو أول بلا بداية وآخر بلا نهاية - الظاهر - الجلى وجوده بآياته الباهرة - الباطن - الخفي بكنه ذاته عن نظر الخلائق إليه، - الظاهر - فليس فوقه شيء والباطن فليس دونه شيء فهذه الأربعة من أسماء الذات - الوالى - الذي تولى كل شيء وملكه فمرجعه للقدرة - المتعالى - المرتفع عن النقائص البالغ في العلاء قال تعالى: ﴿سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا﴾ فمرجعه للتنزيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>