للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَبُو دَاودَ وَالنَّسَائِيُّ.

• عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ وَإِنْ نَسِيَ أَنْ يَذْكَرَ اسْمَ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ فَلْيَقُلْ بِاسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ (١)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (٢).

وَعَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ يَأْكُلُ فِي سِتَّةٍ مِنَ أَصْحَابِهِ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَأَكَلَهُ بِلقْمَتَيْنِ فَقَالَ : «أَما إِنَّهُ لَوْ سَمَّى كَفَاكُمْ (٣)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.

وَكَانَ النَّبِيُّ جَالِساً وَرَجُلٌ يَأْكُلُ فَلَمْ يُسَمِّ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْ طَعَامِهِ إِلا لُقْمَةٌ فَلَمَّا رَفَعَهَا إِلَى فِيهِ قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ ثُمَّ قَالَ: «مَا زَالَ الشَّيْطَانُ يَأْكُلُ مَعَهُ فَلَمَّا ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ اسْتَقَاءَ مَا فِي بَطْنِهِ (٤)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٥) وَالنَّسَائِيُّ.

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا أَكَلَ أَحَدُكمْ فَلْيَأْكُلْ بِيَمِينِهِ وَإِذَا شَرِبَ فَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمالِهِ وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ (٦)». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ أَنَّ رَجُلًا أَكَلَ عِنْدَ النَّبِيِّ بِشِمَالِهِ فَقَالَ: كُلْ بِيَمِينِكَ فَقَالَ: لَا أَسْتَطِيعُ، قَالَ: «لَا اسْتَطَعَتَ مَا مَنَعَهُ إِلا الْكِبْرُ» قَالَ: فَمَا رَفَعَهَا إِلَى فِيهِ (٧). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : ما عَابَ النَّبِيُّ طَعَاماً قَطُّ إِنِ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ وَإِنْ كَرِهَهُ تَرَكَهُ (٨). رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ.


(١) قوله إذا أكل أحدكم أي أراد الأكل فليسم الله في أوله فإن نسي في أوله وتذكر في أثنائه أو في آخره والأكل باق فليقل: باسم الله أوله وآخره فإن الشيطان يقيء ما أكله وتحل بركة التسمية.
(٢) بسند صحيح.
(٣) لحصول البركة من التسمية.
(٤) أي استقاء ما أكله بسبب التسمية.
(٥) بسند صالح.
(٦) ففي الأكل والشرب باليمين بركة فإنها من اليمن والبركة ومخالفة للشيطان الكافر، وظاهر هذه النصوص أن الشيطان له أيد وأرجل وأنه يأكل ويشرب كالآدمي، وعليه جمهور السلف والخلف، وقيل إن هذه مجازات وتشبهات، وقيل إن أكلهم شم واسترواح فقط. والله أعلم بحقيقة خلقه.
(٧) أي ما قدر على رفع يمينه إلى فمه كما دعا عليه النبي لكبره وكذبه فكانا مشؤمين عليه.
(٨) بدون تعييب فإنه نعمة من الله يجب شكرها فكيف إذا عابها.

<<  <  ج: ص:  >  >>