للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والرجوع إليه في كل شيء (١).

وعن أبي القاسم الجنيد رحمه الله تعالى قال: الحياء من الله أزال عن قلوب أوليائه سرور المنة (٢).

وعن شاه الكرماني رحمه الله تعالى قال: لأهل الفضل فضلٌ ما لم يَرَوْهُ، فإذا رأوه فلا فضل لهم، ولأهل الولاية ولايةٌ ما لم يروها، فإذا رأوها فلا ولاية لهم (٣).

وعن محمَّد بن حامد الترمذي رحمه الله تعالى قال: الولي في ستر حاله أبدًا، والكون كله ناطق عن ولايته، والدَّعِي ناطق به؛ أي: بنفسه، والكون كله ينكر عليه (٤).

وعن أبي عبد الله محمَّد بن أحمد بن سالم صاحب سهل التُّسْتَري رحمهما الله تعالى أنه سئل: بم تعرف الأولياء في الخلق؟

قال: بلطف لسانهم، وحسن أخلاقهم، وبشاشة وجوههم، وسخاوة أنفسهم، وقلة اعتراضهم، وقبول عذر من اعتذر إليهم، وتمام الشفقة على جميع الخلائق؛ بَرِّهِم وفاجرهم (٥).


(١) رواه السلمي في "طبقات الصوفية" (ص: ١٠٠).
(٢) رواه السلمي في "طبقات الصوفية" (ص: ١٣٣).
(٣) رواه السلمي في "طبقات الصوفية" (ص: ١٥٧).
(٤) رواه السلمي في "طبقات الصوفية" (ص: ٢١٨).
(٥) رواه السلمي في "طبقات الصوفية" (ص: ٣١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>