علم مما اختاره الشيخ الوالد في تفسير قوله تعالى:{كَانَ مِنَ الْجِنِّ}[الكهف: ٥٠]: أن الجن غير الشَّياطين، وهو ما عليه المحققون أن الجن خلقٌ على حِدَتِهم، خُلِقَ أبوهم - وهو الجان - من مارج من نار السَّموم كما قال تعالى:{وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ}[الرحمن: ١٥].
وقال تعالى:{وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ}[الحجر: ٢٧].
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: الجان أبو الجن، كما أن آدم أبو البشر (١).
وأما قوله تعالى حكايةً عن إبليس:{خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ}[الأعراف: ١٢]، فالمراد أنه خلق من النار التي خلقت منها الملائكة، وهي النور.
وقد وقعت تسمية النور ناراً - أيضاً - في قوله تعالى:{آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا}[القصص: ٢٩] الآية.