للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكُلُّ قَسْمٍ أَدْرَكَهُ الإِسْلامُ فَهُوَ عَلى قَسْمِ الإسْلامِ" (١).

وروى الإِمام أحمد عن قيس بن عاصم رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما كانَ مِنْ حَلْفٍ في الْجاهِلِيَّةِ فَتَمَسَّكُوا بِهِ، وَلا حَلْفَ في الإِسْلامِ".

وروى هو ومسلم، وأبو داود، والنسائي عن جبير بن مطعم رضي الله تعالى عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا حِلْفَ فِي الإِسْلامِ، وَأيُّما حِلْفٍ كانَ في الْجاهِلِيَّةِ لَمْ يَزِدْهُ الإِسْلامُ إِلاَّ شِدَّةً" (٢).

وروى ابن سعد في "طبقاته" عن معن بن عيسى قال: ثنا مالك عن الزهريّ: أن صفوان بن أمية أسلمت امرأته بنت الوليد بن المغيرة زمن الفتح، فلم يفرق النبي - صلى الله عليه وسلم - بينهما، واستقرت عنده حتى أسلم صفوان، وكان بين إسلاميهما نحوٌ من شهر (٣).

وبهذا السند: أن أم حكيم بنت الحارث بن هشام كانت تحت عكرمة بن أبي جهل، فأسلمت يوم الفتح بمكة، وهرب زوجها عكرمة ابن أبي جهل حتى قدم النبي، فدخلت إليه امرأته ودعته إلى الإِسلام، فأسلم، وقدم وبايع، وثبتا على نكاحهما (٤).


(١) رواه أبو داود (٢٩١٤)، وابن ماجه (٢٤٨٥).
(٢) رواه مسلم (٢٥٣٠)، وأبو داود (٢٩٢٥)، والنسائي في "السنن الكبرى" (٦٤١٨).
(٣) ورواه مالك في "الموطأ" (٢/ ٥٤٣).
(٤) ورواه مالك في "الموطأ" (٢/ ٥٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>