للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الَّلالكائيُّ في "السنة" عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر، وعمر - رضي الله عنه -: "وَاللهِ إِنِّيْ لأُحبُّكُما لِحُبِّ اللهِ إِيَّاكُما، وَاللهِ إِنَّ الْمَلائِكَةَ لَتُحِبُّكُما لِحُبِّ اللهِ عز وجل لَكُما، أَحَبَّ اللهُ مَنْ أَحَبَّكما، وَوَصَلَ مَنْ وَصَلَكُما، قَطَعَ اللهُ مَنْ قَطَعَكُما، أَبْغَضَ اللهُ مَنْ أَبْغَضَكُما فِيْ دُنْياكُما وَآخِرَتكُما" (١).

وروى الترمذي عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يُحِبُّ عَلِيًّا مُنافِقٌ، وَلا يُبْغِضُهُ مُؤْمِنٌ" (٢).

وكذلك ورد أن: حب الأنصار من الإيمان، وبغضهم من النفاق (٣).

والمهاجرون أولى منهم بذلك لأنهم أفضل منهم، والملائكة عليهم السلام من خواص المؤمنين.


= موضع الشاهد، والثاني عند مسلم (٢٤٠١)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٦٠٣) عن عائشة، وفيه موضع الشاهد لكن بلفظ مختلف.
(١) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٧/ ١٢٤٤)، ورواه أيضا عبد الله ابن الإمام أحمد في "فضائل الصحابة" (١/ ٤٣٣)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٤/ ٥٦)، قال ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (١/ ٣٩٠) - والكلام على إسناد ابن عساكر -: قال الذهبي في الميزان: حديث منكر بمرة، وفيه محمد بن عبد الله بن ياسر نكرة، وداود بن سليمان الشيباني، قال الأزدي: ضعيف جداً، قلت - أي ابن عراق -: ما في هذا ما يقتضي أن يكون موضوعاً.
(٢) رواه الترمذي (٣٧١٧) وحسنه.
(٣) روى البخاري (٣٥٧٣) عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "آيَةُ الإيمَانِ حُبُّ الأَنْصَارِ وَآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الأَنْصَارِ".

<<  <  ج: ص:  >  >>