للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلِيُّ الله مَنْ والَى النَبِيَّا ... وَكانَ بِالاقْتِداءِ بِهِ حَرِيَّا

غَمِيضٌ في الوَرى لَمْ يُوْمَ يَومًا ... إِلَيْهِ وَلَمْ يَنَلْ صِيتًا عَلِيَّا

يُصَلِّي مُحْسِنًا في السِّرِّ ناجَى ... بِإخلاصٍ وَإِشْفاقٍ خَفِيَّا

كَفافًا عَيْشُهُ قَدْ نالَ صَبراً ... يَمُوتُ فَلَمْ تَجِدْ قَوما بُكِيَّا

وَلَمْ يَتْرُكْ مِنَ الدّنْيا تراثًا ... وَلَكِنْ كانَ بِالتَّقْوى مَلِيَّا

وحديث أبي أمامة عند الإِمام أحمد، والترمذي، وابن ماجه، والحاكم في "المستدرك"، ولكن لفظه: "إِنَّ أَغْبَطَ النَّاسِ عِنْدِي لَمُؤْمِنٌ خَفِيفُ الْحاذِّ، ذُو حَظٍّ مِنَ الصَّلاةِ، أَحْسَنَ عِبادةَ ربهِ، وَأَطاعَهُ في السِّرِّ، وَكانَ غامِضًا في النَّاسِ لا يُشارُ إِلَيْهِ بِالأَصابعِ، وَكانَ رِزْقُهُ كفافًا فَصَبَرَ عَلى ذَلِكَ، عُجلَتْ مَنِيتُهُ، وَقَلَّتْ بَواكِيهِ، وَقَلَّ تراثُهُ (١) " (٢).

وروى الثعلبي وغيره عن علي - رضي الله عنه -: أنه قال في أولياء الله تعالى: [من مجزوء الكامل]

صُفْرُ الوُجُوه مِنَ السَّهَر ... عُمْشُ العُيونِ مِنَ العِبَر


(١) تراثه: أي ميراثه.
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٢٥٢)، والترمذي (٢٣٤٧) وقال: علي ابن يزيد ضعيف الحديث، ابن ماجه (٤١١٧)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ١٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>