للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: الدين، والمال، والحياء.

قال: فإذا كانت أربعاً؟

قال: الدين، والمال، والحياء، وحسن الخلق.

قال: فإذا كانت خمساً؟

قال: الدين، والمال، والحياء، وحسن الخلق، والسخاء.

قال: فإذا كانت ستاً؟

قال: يا ولدي! إذا اجتمعت فيه الخمس فهو تقي نقي، لله ولي، ومن الشيطان بري (١).

وقلت في المعنى: [من الرجز]

الدّينُ ثُمَّ الْمالُ فَالْحَياءُ ... فَالْخُلُقُ الْحَسَنُ فَالسَّخاءُ

خَيْرُ خِصالٍ هِيَ في الإِنْسانِ ... كَما أَتَى في النَّقْلِ عَنْ لُقْمانِ

فَإِنْ تَكُنْ مَجْمُوعَةً في رَجُلِ ... فَهْوَ التَّقِيُّ وَالنَّقِيُّ وَالوَليْ

وروى أبو الشيخ بن حيان في كتاب "الثواب" عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما جُبِلَ وَلِيٌّ لِلَّهِ إِلاَّ عَلى السَّخاءِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ" (٢).


(١) انظر: "إحياء علوم الدين" للغزالي (٣/ ٥٢).
(٢) ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٤/ ٤٧٢)، وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ٩٥) ونقل عن الدارقطني قوله: الحديث لا يثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>