للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصائب فلا يشكو.

والثاني: أن يصون كرامته له، فلا يتخذها رياء ولا سمعة، ولا يغفل عنها هواناً.

والثالث: أن يحتمل أنس خلقه فلا يكافئهم.

والرابع: أن يداري عباده على تفاوت أخلاقهم لأنه رأى الخلق لله، وفي أسر القدرة، فعاشرهم على رؤية ما منهم إليه (١).

وعن جعفر الصادق رحمه الله تعالى قال: لا بد للعبد المؤمن من ثلاث سنن: سنة الله، وسنة الأنبياء صلى الله عليهم وسلم، وسنة الأولياء.

فسنة الله كتمان السر.

قال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا} [الجن: ٢٦].

وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - مداراة الخلق.

وسنة الأولياء الوفاء بالعهد، والصبر في البأساء والضراء (٢).

وقال الأستاذ أبو القاسم الجنيد رحمه الله تعالى: الإيمان بطريقنا هذا ولاية.

وروى أبو القاسم الأصبهاني عن عبد الصمد بن معقل قال: سمعت


(١) انظر: "تفسير السلمي" (١/ ٣٠٦).
(٢) انظر: "تفسير السلمي" (١/ ١٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>