للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن قيس المرادي قال: خرجنا أربعة أنفس نريد الحج في الجاهلية، فمررنا بواد من أودية اليمن، فلما أقبل الليل استعذنا بعظيم الوادي، وعقلنا رواحلنا، فلمَّا هدأ الليل ونام أصحابي إذا هاتف من بعض أرجاء الوادي يقول: [من الطويل]

أَلا أَيُّها الرَّكْبُ الْمُعَرِّسُ بَلِّغُوْا ... إِذا ما وَقَفْتُمْ بِالْحَطِيْمِ وَزَمْزَما

مُحَمَّدًا الْمَبْعُوْثَ مِنَّا تَحِيَّةً ... تُشَيِّعُهُ مِنْ حَيْثُ سارَ وَيَمَّما

وَقُوْلُوا لَهُ إِنَّا لِدِيْنِكَ شِيْعَةٌ ... بِذَلِكَ أَوْصانا الْمَسِيْحُ بْنُ مَرْيَما (١)

ومن أشهر ما في هذا الباب قصة سواد بن قارب رضي الله تعالى عنه، وقد أخرجها البخاري في "تاريخه" والطبراني عن سعيد بن جبير، عن سواد، والحسن بن سفيان في "مسنده" عن عبد الله بن عبد الرحمن قال: دخل سواد بن قارب على عمر رضي الله تعالى عنه.

وهو وأبو يعلى، والحاكم، والطبراني، والبيهقي عن محمد بن كعب قال: دخل سواد بن قارب رضي الله تعالى عنه على عمر رضي الله تعالى عنه.

والبيهقي عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنهما: أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال لسواد بن قارب رضي الله تعالى عنه: حَدِّثْنا ببدء إسلامك، قال: كان لي رَئي من الجن، فبينما أنا ذات ليلة نائم إذ جائني فقال: قم، وافهم، واعقل إن كنت تعقل؛ قد بعث


(١) انظر: "الخصائص الكبرى" للسيوطي (١/ ١٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>