ثم أنبهني، وأفزعني، وقال: يا سواد بن قارب! إن الله تعالى بحث نبياً، فانهض إليه تَهْتَدِ وترشد، فلما كانت الليلة الثانية أتاني فأنبهني، ثم أنشأ يقول:[من السريع]
فَانْهَضْ إِلَىْ الصَّفْوَةِ مِنْ هاشِمٍ ... ما مُؤْمِنُ الْجِنِّ كَكُفَّارِها
قال: فلما سمعته تكرر ليلة بعد ليلة دخل في قلبي حب الإسلام، فانطلقت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما رأني قال:"مَرْحَبًا بِكَ يا سَوادُ بْنُ قارِبٍ، قَدْ عَلِمْنا ما جاءَ بِكَ"، قلت: يا رسول الله! قد قلت شعراً، فاسمعه مني، فقلت:[من الطويل]