للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: "نعَمْ".

قال: الله أكبر، فما زال يُكبر حتى توارى (١).

وشطب -بالفتح- قد ذكره غير واحد في الصحابة، إلَّا أن البغوي ذكر في "معجمه": أن الصواب عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير -مُرسلاً-: أنَّ رجلًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - شطبًا، فقال الحديث.

والشطب في اللغة: الممدود، فصحفه بعض الرواة، فظنه اسم رجل (٢).

وقوله: لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها؛ فالداجة فيه من الدَّج، وهو الإسراع والدبيب في السير.

قال ابن السكيت: ولا يقال: يدجون حتى يكونوا جماعة، ولا يقال ذلك للواحد، وهم الداجة، والدج.

قال: الداج، والداج: الأعوان والمُكَارون (٣).

وفي الحديث: "هَؤُلاءِ الداجُّ، وَلَيْسُوا بِالْحاجِّ"، [وأمَّا الحديث: "ما تركتُ من حاجَةٍ ولا داجَةٍ إلا أَتيْتُ"] (٤) فكان حق الداجة في الحديث


(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٧٢٣٥).
(٢) انظر: "الترغيب والترهيب" للمنذري (٤/ ٥٥)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٣/ ٣٤٩).
(٣) انظر: "إصلاح المنطق" لابن السكيت (ص: ٤١٤).
(٤) ما بين معكوفتين زيادة من "الصحاح".

<<  <  ج: ص:  >  >>