للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويحبون ذكره، يستضيئون بنوره، لهم الخبر العجيب، وعندهم الخبر العجيب، بهم قام الكتاب وبه قاموا، وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا، وبهم علم الكتاب وبه علموا، ليسوا يرون نائلاً مع ما نالوا، ولا أمانًا دون ما يرجون، ولا خوفاً دون ما يحذرون (١).

وروى أبو نعيم عن وهب: أن الله عز وجل أوحى إلى داود عليه السلام: يا داود! إنما يكفي أوليائي اليسير من العمل، كما يكفي الطعام [القليل] من الملح.

يا داود! هل تدري متى أتولاهم؟ إذا طهَّروا قلوبهم من الشرك، ونزعوا قلوبهم من الشك، وعلموا أن لي جنة وناراً، وأني أحي وأميت، وأبعث من في القبور، وأني لم أتخذ صاحبة ولا ولدًا؛ فإن توفيتهم بيسير من العمل وهم موقنون بذلك جعلته عظيمًا عندي (٢).

وروى ابن أبي الدنيا عن عثمان بن عمارة عن بعضهم قال: إن أولياء الله أرضى عن الله - صلى الله عليه وسلم - من أن يسألوه ينقلهم من حالة إلى حالة حتى يكون هو الذي ينقلهم (٣).

وعن أحمد بن أبي الحواري قال: أخبرني محمَّد بن جعفر من


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "الأولياء" (ص: ١٥)، وكذا ابن أبي حاتم في "التفسير" (٦/ ١٩٦٤).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٤٦).
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في "الأولياء" (ص: ٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>