للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونقل أبو طالب المكي عن سهل بن عبد الله التُّستري رحمه الله تعالى أنه قال: مخالطة الولي للناس ذل، وتفرده عز، وقَلَّما رأيت ولياً لله إلا منفردًا (١).

ونقل القشيري عنه قال: الولي الذي توالت أفعاله على الموافقة (٢).

ونقل عنه غيره أنه قال: الولاية ملك (٣) النفس وسعة الصدر (٤).

وروى أبو نعيم عن أبي يزيد رحمه الله تعالى قال: أولياء الله مخدرون معه في جمال (٥) الأنس به، لا يراهم أحد في الدنيا والآخرة إلا من كان محرمًا لهم، وأما غيرهم فلا إلا منتقبين من وراء حجبهم (٦).

وروى القشيري عنه قال: أولياء الله عرائس الله، ولا يرى العرائس إلا المحرمون، وهم مخدرون عنده في جمال الإنس، لا يراهم أحد في الدنيا ولا في الآخرة (٧)؛ فلا يراهم أحد على ما هم عليه وإن رأوا أجسادهم وخالطوهم وهم غير عارفين بهم.


(١) انظر: "قوت القلوب" لأبي طالب المكي (١/ ١٧٤).
(٢) وانظر: "تفسير السلمي" (١/ ٣٠٦).
(٣) في "تفسير السلمي": "طيب" بدل "ملك".
(٤) ذكره السلمي في "تفسيره" (١/ ٣١٣) لكن عن محمَّد بن الفضل.
(٥) في "حلية الأولياء": "حجال" بدل "جمال".
(٦) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١٠/ ٤١).
(٧) انظر: "الرسالة القشيرية" (ص: ٢٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>