لذلك فقد اكتفيت من متابعة هذا المخطوط بتتبع الأخطاء التي يلحظها القارئ ويسهو عنها قلم المؤلف المشغول الفكر، ذلك أنه رحمه الله أغنانا عن البحث والتنقيب.. ولم أشا أن أنوه بما قمت بتصحيحه، كلٍّ في مكانه، لاعتقادي الجازم بأن ما صوبته هو نفسه ما رمى اليه المؤلف حقيقة.
ختاماً لا يسعنى الا أن أقف وقفة إجلال وإكبار، أمام روح المؤلف، التي تبدت لنا من خلال هذا المؤلف الضخم، فأسفرت لنا عن عالم جليل خدم العلم، وقدم للمشتغلين في علوم القرآن واللغة العربية سفراً يسهّل عليهم العمل ويغنيهم عن العودة إلى المراجع المطولة.
فإلى روح المؤلف الفقيد أبعث بأطيب دعاء.. مع رجاء أن ينزل الله عليه من عنده من شآبيب الرحمة ما يتناسب مع جلال العمل في هذا السفر الضخم.
وفق الله الجميع... وسدد الخطا الى ما فيه الخير والصلاح.