للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «هم لا يتساءلون...» لا محلّ لها معطوفة على جملة عميت.

وجملة: «لا يتساءلون...» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).

[البلاغة]

الاستعارة التصريحية التبعية: في قوله تعالى {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ}.

أصله فعموا عن الأنباء، أي لم يهتدوا إليها، حيث أستعير العمى لعدم الاهتداء، ثم قلب للمبالغة، فجعل الأنباء لا تهتدي إليهم، وضمن العمى معنى الخفاء، فعدي بعلى، ولولاه لتعدى بعن. ولم يتعلق بالأنباء، لأنها مسموعة لا مبصرة؛ وفي هذا القلب دلالة على أن ما يحضر الذهن يفيض عليه ويصل إليه من الخارج. ويجوز أن يكون في الكلام استعارة مكنية تخيلية، أي فصارت الأنباء كالعمى عليهم لا تهتدي إليهم.

{فَأَمّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَعَسى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (٦٧)}

الإعراب:

(الفاء) استئنافيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (١)، (صالحا) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب أمّا (عسى) فعل ماض تام للتوقّع أو للتحقيق (أن) حرف مصدريّ ونصب.

والمصدر المؤوّل (أن يكون) في محلّ رفع فاعل عسى.

(من المفلحين) متعلّق بمحذوف خبر يكون.

جملة: «من تاب...» لا محلّ لها استئنافيّة.


(١) أعرب (من) اسم موصول حتّى لا تجتمع أداتان من أدوات الشرط معا.

<<  <  ج: ص:  >  >>