للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاستفهام، ولتمكين ذلك من أذهان القراء نعود لتقرير ذلك بالتفصيل فهي ترد لثمانية معان:

١ - همزة التسوية: وهي التي تكون ما بعد كلمة سواء أو ما في معناها يقع بعدها جملة يصح حلول المصدر محلها نحو: «سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ» ٢ - الإنكار الابطالي: وهي تقضي أن ما بعدها-إذا أزيل الاستفهام-غير واقع كقوله تعالى: {أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً}.

٣ - الإنكار التوبيخي وهي التي ما بعدها واقع وفاعله ملوم نحو: «أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ».

٤ - التقرير: وهو حملك المخاطب على الإقرار الاعترافي بأمر قد استقر عنده ثبوته أو نفيه.

٥ - التهكم نحو «قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا» ٦ - الأمر نحو: «أَأَسْلَمْتُمْ» أي أسلموا.

٧ - التعجب نحو: {أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ؟} ٨ - الاستبطاء نحو: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ؟!}

{بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (١٢٥)}

الإعراب:

(بلى) حرف جواب إيجاب السؤال المنفيّ: ألن يكفيكم.. (إن) حرف شرط جازم (تصبروا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (تتّقوا) مثل تصبروا ومعطوف عليه (الواو) عاطفة (يأتوا) مثل تصبروا ومعطوف عليه و (كم) ضمير مفعول به (من فور) جارّ ومجرور متعلّق ب‍ (يأتوا)، و (هم)

<<  <  ج: ص:  >  >>